الجمعة، 19 يونيو 2009

أرجـوك لا تـحزن !!..
.
.
.
مسيرة غربة.. وبقية أنة..
وعذاب وحدة وتلاطم هموم عدة..
يورثن أطنان حزن تطوقك ، فتعكس مرايا حياتك حياتي !!
فلا أسمع إلا زمجرة قلبي وهو يأمر بدفن تلك الوعكات بأرضه
و لا أرى إلا روحاً تتأهب لتتجلد بألسنة الخيال وعيون الرؤى والأحلام .
وجل الأماني أن تصدق مناماتنا !!
فحينها سأتخلص من اعتكافي على التمثيل ،وسأحفل بانتهاء مراسم الأعياد الكاذبة .
ومن ثم سأحرق أرشيفي !!
فلقد مللت تحوير الحقائق ،و ملتني قوانين المسرحيات ، و أساليب اللعب!!
ورأفت بالروح من حمى الضياع ، وانسلاخ الهوية
فأردية الفرح ومساحيق البسمة تشوه معالم الطريق!!
فلا أعلم في أي مضمار أقع ، وأي كائن أنا !!
صدقني أنا لا أعتب عليك ، ولا عليهم، أنا أعتب فقط علي حينما لا أجدني
.أعتب علي حينما أتمايل في مشيتي وأخفض رأسي انكسارا .
أعتب على ظهري حينما يستند إلى ظهور الأبواب .
وقد كنت أظن أن هذا لا يكون إلا في حزن أصحاب التمثيل .
أعتب علي حين يغرق قلبي عيني بنور الدمع وأمسكه فلا يخضر الخد
ويبت مرهقاً من الجدب ، ومن ثم يمس الإجهاد عيني فأرى سيلاً من ماء
آسن لا يذر ولا يبقي في مجراه شيئاً غير طين الحسرة !
طين ..يوغر في عض قلبي ويدس في زواياي تضعضع تلفح نفحاته وجهي
وينهك جسدي طعمه .
وحتى لا تزداد بؤساً ،، أبشرك أن حزني معك أنجب زيتاً من نور!!
فما عاد يحزنني شيءو ما عاد يبكي قلبي شيء !!
فكل شيء يمسني ينزلق بصورة مشرقة!! ..
كبرت !!
كبرت على أشيائهم، فلم يعد يغريني ضوءهم ،ولا حتى تلهبني نارهم
ما عدت أفهم لكنتهم ،ولاعاد يبكيني صراخهم علي..
أصبحت لا أغضب .. ولا أعاتب .. ماتت بين يدي لماذا وأين وكل ما ينذر عن نار الإحساس!
حتى أعدائي أصبحت أضاحكهم وباتوا يظهرون لي حباً ..
بت أحافظ على كل شيء .. وأخاف على كل القلوب .. بت إنسانة !!
تحمل ولا تُحمل أحداً شيئاً .
أصبحت كل الأخطاء أخطائي وكل من حولي براء ..
آآه .. ليس هكذا فقط .. بل بت أعتذر لكل أحد ..وأحب كل أحد ..
ربما يرى الكثير أني مصابة بنفلونزا الغباء!!..
ويلمزني الأحبة حناناً منهم واشفاقاً بأني أمر في حالة غيبوبة !! .
.لكن ....أرجوك لا تحزن !!
فكل جباه المستقبل يممتها قبل الرحمن ..
و والله ما يخيبنا الرحيم .
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق