الثلاثاء، 20 أبريل 2010


.
.
.
وتخنقني أنامل الشعور فأشق جيب الحرف لأرثيك
وأريك شناعة الموت في جوانحي
فانضمامي للسلوى عنك زيف لا يغني عن النار شيئاً .
بانت .. وغابت .. وماتت ..
وهي في جوانحي وفي الحياة ترتع !!
من علم الحزن يرتكبني طويلاً!!
من علم الفقد يصافحهم مطيعاً!!
أيا بنت الكبير تكلمي وإن شئت تلعثمي
ففي كلا الحالتين تصلني موجاتك صافية فلا تجزعي !!
أيا حبيبة ما هم إلا قطيع هم لقطع الأنفاس،و تدنيس الإحساس بتأويل ما كان ذا بال ..
يا أميرتي .. يا حلوتي .. لا تجزعي .
سيحصدوا الغراس و ستتدلى بتلات الندم يوماُ لترغم رؤؤسهم على الانحناء
وستلقنهم الحسرة آهات الحداد ، ولن تبارح دراهم سيئات السواد.
فلا تجزعي .. وخوضي معي في وعني !! كنت أقول :لست أدرك ، كل ما حولي
يكنفه الغموض .
من أنا؟ لست أدري كل ما في يفضي للعبوس .
وكنت تشدين على يدي لأشدو بارتياح فتقولي: يا نقية
قولي فقولك يعش بدار ليس لها باب!!
فأتوه أنطق وأرمز للأشياء فتغرق عيناك بالدمع، ثم تنهمرين تصدية لابتسم ،و أنا أجزم أن
ما أقول غثاء فأصمت ،و تهطلين مرة أخرى بتغريد أصفا ، فتقولي: قولي يا بخيلة فأقول
لست ببليغة .
وأيام وها أنا أزم الحروف وأبحث عن ما يلزمني لأنفث في سراديب ذاكرتي المرهقة
مزيداً من حلكة المسافات و أعواد تنقر بالون خداعي لتنبس أوراقي بالحقيقة كرة أخرى
لست ببليغة !.
أيا صديقة..
أني الآن غريقة في يم الذكرى وفي فيض واد من وداد.
أني أسيرة لأول لقاء فتحت فيه ذراعيك فكان يسارك مكاناً يتسع للغرباء .
مكاناً امتهنت فيه خشوع الأطفال في أحضان الكبار .
ولو كان هذا فقط لاعتلى عرش الأرواح حنين ذا جمال!! ولفارقت مواطن الغربة.
لكن قبل الذهاب ، قبل الغروب والشحوب ، قبل الصخب ، وفي حين الهدوء
هلا حدثتني أين منافي السعد؟ فسطوة الذكرى تخنقني وانبعاث شذرات المستقبل
بدون زخاتك يؤرقني .
فكيف أكف نبضك في ، كيف أزيحك عني !!
كيف يا صديقة ..
حثيثاً يا أيامي زجي بالنسيان ، وحثيثاً يا صديقتي قولي أن الغروب غروراً.
بل أنا الغرور أنا !!
ها أنا أشرع في سد آخر الثغور وردم آخر الشجون .
ها أنا أرثيك وأرثيك ولا يرثى إلا الأموات
لكن مني يعلمني أن الأموات لا يفقهون ؟!!
بل من يجزم لي أن أطيافهم تبلى؟!
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق